يركض نوح مسابقًا الريح وسط حقول القمح الذهبية. لا يعرف شرقه من غربه. يلهث، فأصوات الحمم الساقطة من السماء تُزلزل قلبه المنخلع بين انحسار الأُكسجين في جوفه والفزع من الاحتراق. يزيد من سرعته حتى يرى أهداب الضوء تتسلل بين أوراق القمح. يمنحه الأمل القوة فيمضي أسرع حتى ينجلي الكثيب الذي يقود إلى شريط السكة الحديد. يبدو أن القطار يستعد للرحيل. تتهلل أساريره فيركض نحوه مبتهجًا حيث تقف ديما على باب القاطرة بابتسامةٍ صافيةٍ ملوحة إليه كي يلحق بها.
يمد ذراعه ليقصر المسافة بعدما أصبح على بُعد أمتار من أطراف أناملها. لكن الخطوات الأخيرة هي الأصعب. تتضاءل المسافة حتى يدنو من ملامستها. تمد يدها نحوه سائلة:
- أين حصانك الذهبي؟
يفاجئه السؤال فيتشتت تركيزه مبطئًا الخطى.
- لا بد أن تحضر حصانك يا نوح كي تركب القطار.
يلتفت خلفه نحو حقول القمح فيراها مشتعلة حيث ارتفعت ألسنة اللهب إلى قلب السماء. يعاود النظر في عيني ديما الحزينتين. تُطبق كفها إلى صدرها: أحضِر الحصان أولًا يا نوح.
يصرخ نوح: لا تتركيني يا أمي.. كيف والأرض خلفي تحترق؟
- أحضره يا حبيبي.. سأكون بانتظارك.
تتسارع عجلات القطار وتتباعد المسافة على الرغم من محاولته اليائسة. تخور قوى نوح حتى يسقط، بينما يبتعد القطار نحو الأفق آخذًا ديما بعيدًا وهو يراقبها بيأس.
يفتح عينيه على شارب كث وأنف مفلطح لا يمكن أن يكون لملاكٍ على أعتاب الجنة.
- استيقظ المتهم.
قالها بصوتٍ غليظٍ ملبَّدٍ بالدخان والدهون. يستعيد نوح وعيه ليُدرك أنه فشل حتى في إنهاء حياته. يجد نفسه وحيدًا مكبلًا بقوائم السرير الجانبية في المستشفى العسكري بالعاصمة الإدارية الجديدة داخل غرفة طوارئ تحت الحراسة المشددة. عرف أن قوات العمليات الخاصة أحبطت محاولة انتحاره عندما هرعت إلى مجمع سكاي لاين بعد عشر دقائق من سماعهم خطاب نوح الذي وجَّهه إلى معجبيه عبر حسابه الرسمي. باح لهم بما يمليه ضميره قبل أن يغادر الدنيا.
أحدثت كلمته ضجَّة في مصر وخارجها، فهرعت القوات إلى المجمع ليفاجئهم بوقوف نوح على حافة الشرفة استعدادًا للانتحار. أطلقوا درون قناصًّا متناهي الصغر في حجم ثمرة ليمون صغيرة يحمل طلقات منومة بينما صعد المفاوضون إلى الدور العشرين ليتمركزوا في شقة الجيران، محاولين التواصل مع نوح عبر الشرفة لإثنائه عن القفز. حاولوا تعطيله ليفوزوا ببضع دقائق إضافية يضبط خلالها الدرون وضعه تلقائيًّا مصوبًا هدفه في صدر نوح. ما إن أصابت الطلقة هدفها حتى اندفع جسده تلقائيًّا إلى الوراء ليهوي على ظهره داخل الشرفة غائبًا عن الوعي. اقتحمت بعدها القوة منزله ثم هرعوا به إلى المستشفى العسكري.
خلال فترة التعافي تم تحويله إلى التحقيق من قبل نيابة أمن الدولة حيث وُجِّهت إليه تهم الإخلال بالأمن العام ونشر معلومات خاطئة وترويج هرطقات دينية وانتحال شخصية معنوية «المهدي المنتظر» والسخرية من القيادة الوطنية ومخالفة قوانين الممارسات الإلكترونية وتهديد السِّلم المجتمعي وتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر!
لم يستوعب نوح كم ومحتوى كل تهمة على حدة. بل لم تُتَح له فرصة الحديث إلى محامٍ للدفاع عنه، ولم يسمع عن أي رسلٍ من سفارة أمريكا، إذ يبدو أن الدولة تبرَّأت منه، بل ربما يكون السبب الوحيد لمتابعة أخباره هو التأكد من وصوله أخيرًا إلى حبل المشنقة!
وجد نفسه في حجرة صغيرة نصف مظلمة خالية من المقاعد لا يدخلها الهواء إلا من خلال نافذة وحيدة مرتفعة تتخللها القضبان الحديدية. يمسح بنظره الغرفة متأملًا وجوه المحتجزين وقد تخطى عددهم المائة على أقل تقدير. كتل لحم من الزومبي البشري بلا روح ولا أمل. يفترسه البعض بنظراتٍ مريبةٍ لم يفهم مغزاها، إن كانت رغبة في الفتك به أم فضولًا للمس المهدي المنتظر بعدما نزل من عليائه متحولًا إلى زميل حجز. في حين غطَّ البعض الآخر في نومٍ عميقٍ رغمًا عن أوضاعهم الجسدية الغريبة حيث تلاحمت الأجساد وسكنت السيقان والأذرع فوق الصدور في حميمية غير مقصودة فرضها الوضع غير الآدمي للزنزانة. يصم صدى كلمات عبد السميع المتوعدة أذنيه.. تخور قواه وتتداعى أعمدة إيمانه فينظر إلى السقف مناجيًا السماء في قلبه:
أتراني.. أين أنت؟ أترضى بما يحدث لي؟ أرني حكمتك.. لم أرَ منذ أتيت سوى الطلاسم. من إدلب المحترقة بنيران وحوش تُكبِّر في مواجهة وحوش تهتف باسم الوطن والزعيم، إلى غرق أمي في قاع البحر، إلى فقدان آدم، إلى رحيل ماتيلدا، إلى زنزانة أضيق من فخ الجرذان. لم أشهد سوى انتصار المهاويس والجبابرة. لم تعُد رؤى أمي تُصبِّرني..
يقطع سلسال خواطره، يد ثقيلة تهبط على كتفه فينظر إلى أعلى حيث يرى وجهًا بيضاويًّا ذا عينين غائرتين، انسدلت منه لحية بيضاء شعثاء:
- أنت مَن يدَّعي زيفًا أنه المهدي المنتظر؟
تنسحب الدماء من عروق نوح. فآخر ما يحتاجه الآن مواجهة متعصب يسأله عن ادعاءٍ زائفٍ لم ترضَ نفسه يومًا دنس الخوض فيه.
نوح (شاحبًا): أي مهدي؟ لست إلا مواطنًا أمريكيًّا يقيم في مصر.
يبتسم الملتحي ابتسامة صفراء: ولماذا أحضروك إلى هنا إذن أيها المواطن الأمريكي؟
نوح (مترددًا): حاولت الانتحار.
يخرج من الطرف المقابل للغرفة صوت جهوري: الانتحار فوق رؤوس الأشهاد بعد فتنة المسلمين.. إنه مدعي المهدية وما هو إلا شيطان رجيم ومسيخ دجال.
يعقب الملتحي: ألم تسمع أن شياطين الإنس لم يجبلوا على الهداية؟ لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلمًا وعدوانًا.. ثم يخرج رجل من عترتي يملؤها قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وعدوانًا.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهل أنت من عترة الرسول؟ وهل اسمك أحمد؟ وهل نحن على رأس قرن هجري؟ وهل في وجهك حتى شامة من شيم أهل الجنة أم وجه عابس قانت ترهقه قترة؟
يمتقع نوح إذ يجد نفسه في فخ الدفاع عن إثم لم يُرِد يومًا اقترافه أمام مهووس يتوق لمعركة لا ناقة له فيها: اسمع.. لا شأن لي بما تقول ولا أفهم كلامك.. أخبرتك أني مواطن أمريكي من أصل سوري مقيم في مصر لا أكثر ولا أقل.
الملتحي (محتدًّا): تضطهدون المسلمين شرقًا وغربًا ثم ترسلون إلينا الجواسيس ليفتنونا في ديننا.. لعنة الله على أعداء الإسلام في كل مكان.
قبل أن يعقب نوح، أسرع الملتحي بجذبه من ياقته ليدفعه إلى منتصف الغرفة. عاجله بوابلٍ من الصفعات والركلات طرحته أرضًا. خلال ثوانٍ أفلت الدنيا تحت وطأة اللكمات والركلات المنهمرة على جسد نوح من كل صوبٍ بعدما اجتمع عليه حفنة من المساجين مرددين لعناتهم على الشيطان الرجيم وأعداء الإسلام. راح نوح يتقلب في حيز ضيق محاولًا حماية وجهه خلف ذراعيه بلا جدوى. تُظلم الصورة وتخفت الأصوات حتى انسحبت أنات الألم ولم يعُد جليًّا سوى صوت عقله شاكرًا السماء على استجابتها الفورية.
يغيب نوح عن الوعي وفي أذنيه أصداء صافرة أطلقها حرس السجن وصرير باب الزنزانة ليلج الجنود داخلها بالهراوات والكرابيج كي يفرقوا الجموع ولو بعد فوات الأوان.
***
استردَّ نوح وعيه ليجد نفسه هذه المرة فوق كرسي التحقيق أمام مكتب ضابط المباحث المبتسم البشوش. اعتذر له بأدبٍ جم عمَّا حدث من بعض الأوباش الإرهابيين داخل الزنزانة. كان ودودًا بشكلٍ مريبٍ حتى أحضر له الليمون المثلج وكمادات المياه الباردة لتُخفف آثار كدماته ثم فتح معه حوارًا بدا وديًّا:
- دكتور نوح.. أعرف تمامًا أن مكانتك لا تليق بهذا المكان. أريد لك الرحيل الفوري.
نوح: ما المطلوب؟
ضابط المباحث: اعترافات مباشرة.. أي جهة تتعاون معها على نشر أكاذيبك عبر الإنترنت؟ ما هي مخططاتكم؟ كم دفعوا لك؟ أعدك أن تعاونك معنا سيُحسن موقفك القانوني ويجنبك تبعات لا أتمناها لك.
نوح (مبتسمًا): تريدني أن أُقر بالتجسس أو التحريض على الإرهاب أو كليهما؟
ضابط المباحث: أتمنى دكتور نوح أن تنتبه إلى أنك جئت هنا ضيفًا لاجئًا. أكرمناك ضيفًا واحتضنَّا عائلتك. لكن انظر أين انتهى بك الأمر؟ متهم بتسع تهم تكفي لقضاء عمرك في المحاكم. لا تلومَنَّ إلا نفسك على هذا المأزق. تذكَّر أنه إذا أمرت بعودتك من حيث أتيت، سيلتهمك زملاء الزنزانة الأوباش حيًّا!
نوح: ماذا تريدون من شخصٍ أخذتموه من فوق أعتاب الانتحار؟ أتستكثرون عليَّ مغادرة الدنيا بهدوء؟
ضابط المباحث: الانتحار بعد عرض عالمي يشاهده الملايين تدعو فيه إلى الثورة على الحكام والشيوخ ليس مغادرة هادئة! حتى الإرهابيون والانتحاريون يرسلون رسائل وداع قبل تفجير أنفسهم.. ذلك لا يُبرئ ساحتهم ولا يجعل منهم شهداء.
نوح: أنا مواطن أمريكي.. لن أتحدث حتى ترسل لي السفارة محاميًا.
وكيل النيابة (مبتسمًا): لا أعرف من أين أتتك الثقة أن سفارتك مكترثة لأمرك؟ لكن على كل الأحوال، نصحتك كأخ. أفضل صديق لك في هذا المأزق، تعاونك معنا. عمومًا أنا مضطر إلى تجديد احتجازك أسبوعًا آخر. لكن رأفة بحالك، سوف أودعك غرفة احتجاز انفرادية حتى لا يلتهمك زملاء الزنزانة حيًّا!
***
سوق ميركادو المركزي، مدينة جواتيمالا.
اكتظَّت الساحة المفتوحة شبه المربعة المحاطة بثلاثة مبانٍ أثرية رمادية بالزوار المتدفقين من وإلى السوق. على جنبات السوق تكومت أرتال الدراجات الكهربائية والهوائية بينما اندمج السائرون في أنهار بشرية متلاطمة. انهمر المطر فهرعت الجموع نحو الممرات الضيقة المسقفة للسوق محتمين من البلل. هناك ركضت السيدة المحتمية بمظلة سوداء مرتدية فستانًا زيتونيًّا قصيرًا ونظارة داكنة ضخمة، متشحة بوشاح أخضر يغطي شعرها معقود أسفل ذقنها. أغلقت مظلتها داخل الممر ثم أسرعت الخطى قاطعة دهاليز السوق المسقفة إلى أن توقفت أمام متجر للمنتجات الجلدية. ألقت نظرة على اللافتة ثم ولجت إليه لتقف أمام البائع ذي الملامح الآسيوية الجالس خلف طاولة البيع. خلعت جين وشاحها المبتل ثم أزاحت نظارتها، محدقة في عينيه. مسحها البائع من منبت شعرها إلى أخمصي قدميها ثم أومأ برأسه كي تتبعه إلى الباب الخلفي للمتجر. دخل البائع وتبعته جين. وما إن تخطت عتبة الباب حتى جذبها من ذراعها ثم دفعها نحو الحائط شاهرًا فوهة مسدسه في أنفها. رفعت جين يديها مستسلمة بعفوية.
همهم البائع بلغة ماندرينية فانجلت ثلاثة درونز كروية طائرة بيضاء قادمة من الغرفة الخلفية. اصطفت الكرات الثلاث فوق رأس جين مصدرة ستارة من أشعة خضراء مسحت جسدها بضع ثوانٍ قبل أن تضيء باللون الأخضر المصاحب لأزيز متقطع ثم عادت من حيث أتت.. يبعد البائع مسدسه من وجه جين لتلين ملامحه مومئًا برأسه.
- آسف من فظاظة الأسلوب لكن الحذر واجب.
تلتقط جين أنفاسها ثم تعدل هندامها: لا بأس.. أتفهمك.
يشير إليها كي تتقدمه إلى الغرفة الداخلية حيث جلسا على مقعدين صغيرين متقابلين.
البائع: كيف وصلتم إليَّ؟
جين: عرفناك من خلال عملنا السابق في الدارك فارم.
البائع (متهكمًا): أظن أن اسمه الأنسب الآن «دارك ورلد».
جين: أتساعدوننا؟
البائع: لا نكترث بمساعدتكم. لكن آن الأوان كي تدفع مَن تظن نفسها إمبراطورة الكون ثمن هذا العبث. لولا الدارك فارم ونواياها الشيطانية لما وصلنا إلى الحضيض. لقد عُدنا قرونًا إلى الوراء وخسرنا الكثير، وما زلنا نعاني خسائر لا نعرف أين ستنتهي. لكن.. لا نريد أن نتورَّط في ذلك الأمر.. سنمنحكم السلاح وعليكم خوض معركتكم بأنفسكم.. هذا هو الاتفاق.
جين: موافقون.
البائع: لكن كيف وصلتم إلى هذا السر؟ حتى نحن لم نصل إليه. ذلك إنجاز دولة وليس حفنة من الأناركية.
جين (مبتسمة): احترمت شروطكم في الاتفاق وأتمنى أن تحترموا شروطنا في المقابل. ذلك أمر لا يخصكم.
البائع: متفق.. مجرد فضول.
جين: في السيرك الرقمي الذي نعيشه تغيرت قواعد لعبة القوة من جذورها. قد يسبق عقل مراهق دولة عظمى في تفكيك خوارزمية أو معادلة. هو لا يمتلك الجيش ولا العتاد. لكن القوة الكامنة في المعادلة كفيلة بإحداث زلزال أضخم من أي سلاح.. يبقى في نهاية المطاف طفلًا محدود القوة لا يمتلك أسلحة اللعبة أو عُشرها! هكذا فجَّر جوردن العالم ثم رحل بعد أن هزَّ أركانه.
البائع (مبتسمًا): أتمنى أن لا ينتهي مشواركم حيثما انتهى مصيره. ولكن ما الذي يمنع الطفل من أن ينشر قنبلته الرقمية بسهولة في كل مكان عبر السيرك الرقمي؟
جين: دمر أكثر من 70% من البنية التحتية لبيانات الشبكة كما تعلم. الآن يُعاد بناؤها من جديد بمشاركتكم. من هنا تقلصت قدرتنا على نشر ميتاترون. فهو لا يمتلك القدرات الخارقة لباروسيا في التسلل والتخفي لخداع الأنظمة الدفاعية. على الرغم من الخسارة الفادحة التي تكبَّدها نظام إيزابيلا، فإنها استفادت من تقوية الأنظمة الدفاعية حين أعادت البنية التحتية من جديد على أُسس جديدة. خصوصًا أن القوانين الأخيرة التي مرَّرتها تسمح للدولة بمراقبة كل كلمة تمر عبر الشبكة والتلصُّص عليها وحجبها حسب تقييمها. لا تنسَ أن فزع الناس من حوادث البيوت الذكية وكوارث باروسيا جعلهم يبتعدون طوعًا عن الشبكة كما يبتعد الخائف عن مصدر الطاعون. تلك هي معضلتنا الفنية. نريد للسر أن يصل إلى أكبر عدد من البيوت في أقصر وقت ممكن بعيدًا عن رقابة الدولة.. هل استوعبت مأزقنا الآن؟
أومأ البائع.
جين: إذن.. ما الحل؟
يشمر ذراعه لتنجلي شاشة افتراضية رقمية صغيرة مطبوعة على معصمه. يُقرِّبها من موبايل جين. بضع ثوانٍ ثم ينظر إليها: الحل متواجد الآن في جهازك.
جين: كيف؟
البائع: الضوء.
جين: الضوء؟
البائع: الضوء لا حاجز له. الضوء يصل إلى البشر في كل مكان. لا تقدر دولة أو مخلوق على إيقافه. انشروا الحقائق مع ضوء الصباح.
جين: أتقصد «اللاي فاي»(1)؟ لكن حتى اللاي فاي يسير في مسارات كهربائية تحت رقابة كيبس والمخابرات الأمريكية. سيوقفون تدفق المعلومات وربما يتوصلون إلينا.
(1) اللاي فاي هي تكنولوجيا لتوصيل بيانات الإنترنت عبر أشعة الضوء الساري في مسارات كهربائية.
البائع: إلا إذا وصل الضوء من السماء مثل ضوء الشمس!
جين متعجبة: من السماء؟
البائع: لا يخلو منزل من وحدات توليد الطاقة الشمسية الذكية. إذا تخاطبت الدرونز مع تلك الوحدات فسوف تدخل البيانات مباشرة داخل البيوت دون حاجز أو رقيب. مليون منزل يسهل تغطيتهم من خلال ألف درون تُطلَق في ذات اللحظة. سينتشر الخبر عند نصف الشعب الأمريكي على الأقل خلال ساعات. أما الباقي فستتولاه السماء.
تصميم وكيفية تصنيع الدرونز من خلال برامج ذكية وكيفية نقلها للبيانات وتواصلها مع مولدات الطاقة الشمسية بين يديك.. نتمنى لكم التوفيق!
***